الســــلام علــــيكم ورحـــــة الله
تقرير عن فيلم ظـــــا ظــــــا
ظـــــــاظــــــا
فريق العمل :
شركة الانتاج : أفلام هاني جرجس فوزي
انتاج : عام 2006
نوع الفيلم : اجتماعي كوميدي سياسي
التصنيف : رقابة اسرية
اللغة : عربي
تأليف:طارق عبد الجليل
مدير التصوير: محسن أحمد
منتاج : صلاح عبد الرازق
مدير الانتاج : سامح صادق
منتج فني : فوز ابراهيم
مسيقى تصويرية : محمود طلعت
هندسة الديكور: صلاح الشاذلي
اخراج : طارق عبد الجليل
بطولـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
هاني رمزي- زينة
-اميرة فتحي-كمال الشناوي-خيرية احمد
قصـــة الفــــــــيلم
تدور احداث الفيلم حول شاب بسيط يدعى ظاظا سعيد ينتمي الى الطبقة الفقيرة وهو كأي شاب يحمل بداخله
طموح المستقبل المشرق يشتغل في احدى قنوات التلفزيون التي تكون أحد
المذيعات فيها هي رئيسة هذه القناة التي تستغل طيبة وسذاجة سعيد وترشحه
الى منصب رئاسة الجمهورية بفضل علاقاتها المتشعبة والمرتبطة بالخارج
فتتوالى الاحداث في قالب كوميدي حتى يصبح سعيد الرئيس ويبدأ في
مواجهة مشاكل السلطة ومسؤلية الشعب الذي يعول كثيرا علي تغيير الوضع وتحقيق الحلم الذي يراود كل مواطن
تحــــــلـــيــــــــل الفــــــــــــــــيلم
فيلم ظاظا
فيلم سياسي اجتماعي بطابع كوميدي يعالج أحد أهم القضايا التي يعاني منها
كل الشعوب العربية من اضطهاد و قمع وكل اشكال السلب الذي يتعرض له المواطن
العربي داخل مجتمعه بسبب النظام الحاكم الذي يفتقر الى الديمقراطية والعدل
والمساواة ويرتكز اساسا على المصالح الخاصة والرغبة في الحكم وتملك النفوذ
الاقتصادية والسياسية
ويحاول
المخرج من خلال هذا الفيلم ابراز معاناة المواطن الذي يبقى عبدا بين ايدي
مالكي السلطة وأحلامه وطموحاته المثمثلة في مستقبل مشرق يستند اساسا على
ظروف العيش الكريم واقرار المساواة والعدل بين كل فئات الشعب وذلك من خلال
مواطن بسيط فقير (سعيد ظاظا) يعيش وسط أحلام الخيالية التي لا مجال
لتحقيقها في ظل تواجد سلطة النفوذ والقمع الى ان تتاح له الفرصة في رفع
مشعل التغيير وممة تحقيق حلم كل مواطن في مستقبل زاهر وسلطة تتسم
بالديمقراطية والعدل في حكمها رغم تخوفه في بادىء الامر ،ويأتي ترشيحه
لهذا المنصب من قبل المذيعة والتي هي في نفس الوقت ممثلة السلطة الخارجية
في محاولة لخلع الرئيس السابق الذي خالف احد مطالبهم وباعتبار ان الرئيس
الجديد ستكون كل قراراته مستمدة من هذه السلطة الخارجية في اشارة واضحة من
المخرج الى التدخل الواضح لقوى الخارجية
ويناقش
الفيلم قضية الانظمة العربية وسياسة المصلحة الخاصة ونهب اموال الشعوب
وبسط النفوذ وتملك السلطة لمدة أطول كأنها ميراث ،ولا يختلف الامر في جميع
الدول العربية كون النظام الجمهوري اصبح صورة طبق الاصل للنظام الملكي حيث
ان الرئيس قد يجلس فوق كرسي الحكم حتى يأتي أجله او يضعه نجله مكانه في
غياب تام للشفافية والديمقراطية التي ترتكز اساسا على مبدأ حكم الشعب نفسه
بنفسه ورغم ان الفيلم لم ينتقد موقف الرئيس الى انه أوضح وبشكل صريح
التدخل الحاصل للقوى الخارجية وذلك عبر السلطة المحيطة بالرئيس اصحاب
النفوز ومراكز القوة الاقتصادية وتواطئهم مع هذه القوى متجاهلين مصالح
الشعب والدولة والنتيجة ارتفاع البطالة ونسبة الفقر والعجز التجاري ونسبة
الامية بل وقد يصل الامرالى محاربة الشعب وحرمانه من حق التعلم كي يبقى
المواطن بدون وعي وقمع الحريات واحكام السيطرة في اطار محاربة ما اسموه
بالارهاب .الفيلم كذلك تطرق للحل الذي يكمن اساس في التغيير واعطاء الفرصة
للشباب ومنحهم الثقة وهذا ما تبين من خلال نجاح سعيد ظاظا كرئيس في كسب حب
الناس وتغيير ملامح النظام الفاسد الى نظام دمقراطي حر مستقل وكسر التبعية
للخارج.
وجهة نظري
الفيلم
حقيقة رائع وغني من ناحية القصة ومعالجته لموضوع مهم جدا وباعتقادي هو سبب
الوضع المتخلف الذي نعيش كأمة عربية لكنه افتقر الى الدقة والجرأة في بعض
المواقف كانتقاد الرئيس باعتباره المسؤول الاول عن كل المشاكل التي يعيشها
الشعب وكذلك المواقف التي توضح تدخل القوى الخارجية هذا بالاضافة الى
ابراز المشاكل المحطة بالطبقة الفقيرة رغم ان اداء بطل الفيلم هاني رمزي
من خلا ل شخصية سعيد ظاظا اوضح الصورة التي يعيشها الشاب وأمله في التغيير
وكذلك امكانياته في رسم المستقبل الزاهر اذا اتيحة الفرصة ومنح الثقة
الكاملة .اما النهاية فقد اوضحت اننا في حرب مع الخارج حرب بكل الاشكال
ويجب ان نسعى للتغيير والتحرر من التبعية وذلك انطلاقا من سلوكاتنا كأفراد
مجتمع مقيدين بمسؤولية وواجب اتجاه الوطن
اما
بالنسبة لاداء الممثلين فكان متباين من ممثل لاخر فقد ابدع كل من هاني
رمزي بحس الكوميدي في تجسيد شخصية ظاظا وكذلك كل من كمال الشناوي كرئيس
الخاتمة
الفيلم
وان كان لم يتطرق لبعض الجوانب الا انه خرج بفكرة واحدة وصريحة ان التغيير
هو الحل وانه لن يتأتى هذا التغير الا اذا غير كل فرد سلوكه
وتقيد بالمسؤولية اتجاه وطنه خصوصا وانه الوحيد من يادي ثمن هذا الوضع
الراهن
أسئلة للنقاش
هل انت راض عن سياسة السلطة وتوجهاتها في بلدك ؟
كيف ترى دور الفرد في المجتمع و ما مدى مشاركته في صنع القرار باعتبار الديمقراطية هي حكم الشعب نفسه بنفسه؟
هل تؤيد التغيير بالرجوع الى الوضع الراهن في الوطن العربي وكيف تراه من منظورك الخاص؟
ما هو رأيك في الفيلم اذا كنت قد شاهدته او من خلال التقرير المقدم ؟