ريز ويذرسبون تكشف عن أنوثة متفجرة في هوليوود
ريز ويذرسبون تصعد لسماء هوليوود بـ"قبلة ساخنة"
منذ 19 عاما ذهبت الأمريكية الصغيرة لاورا جين ريز ويذرسبون مع صديقاتها لعلها تنجح في اختبار أداء دور صغير لفيلم "رجل في القمر The Man in the Moon"، فإذا بالمنتجين المغامرين يختارون الصغيرة للبطولة ثقة بموهبتها الوليدة.
مرت السنوات وصدقت توقعاتهم وأصبحت الصغيرة واحدة من أفضل ممثلات السينما الأمريكية، بل وفاقت توقعات مجلة Variety التي استقبلتها بحفاوة بالغة وقتها، وكتب الناقد الأمريكي الشهير روجر إيبرت أن مشهد القبلة الأولى لريز من أفضل المشاهد المثالية النادرة التي شاهدها.
لكننا نختلف معه تماما عندما قال بعد سنوات إنها ميج ريان الجديدة، فكل منهما لها شخصيتها المستقلة مع فارق الخبرات، ومقياس الشبه أو الخليفة هو أسوأ سجن ملعون يهدم المبدع في لحظات!
والآن تنضم الجميلة ريز صاحبة الـ32 عاما إلى صفوة أغلى ممثلات هوليوود، كنتيجة طبيعية إيجابية لمسيرتها الشخصية والفنية السوية المتطورة.
فهي تعيش حياة عادية مجملها زواج مبكر 1999 وإنجاب طفلين، ثم انفصال هادئ 2007 عن زوجها الممثل فيليب ريان.
ولا تكتفي ريز بعملها السينمائي فهي بمبادئ إنسانية تدعم بقوة مؤسسة "أنقذوا الأطفال Save the Children"، و"صندوق الدفاع عن الأطفال Children's Defense Fund"، ومؤسسات الدفاع عن المرأة، وأصبحت سفيرًا معتمدًا لمنتجات Avon 2007، وتقوم بمهام الرئيس الشرفي لمؤسسة Avon للأعمال الخيرية
شخصية معتدلة
وتتمتع ريز بشخصية معتدلة تسهل مهمة مصداقيتها وإقناعها للجمهور، بمساعدة ملامحها الهادئة البريئة وتشريح جسدها الدقيق، فهي على بعضها مثل عروسة باربي، قادرة بكل بساطة على ضخ الحيوية والبهجة في الحياة، مثلما تضخها في كل لقطة.
هذا النجاح له أسس فطرية سليمة ثم علمية مكتسبة، لولاها لتوقفت الصغيرة عند مرحلة اختيارها كموديل لإعلانات التلفزيون وهي في السابعة، لكننا إذا أرسلنا خطاب شكر لمن اكتشفها ووجهها لتتلقى دروسًا في فن التمثيل، فعلينا إرسال كشكول كامل من خطابات الشكر لشخصها.
فـ"ريز" ساعدت نفسها بنفسها عندما حافظت على حياتها، وتفرغت للتركيز في عملها، واستكشاف أهم مناطق تميزها المتمثلة في اختزانها ملكة القبول والدفء، وامتلاءها بمشاعر الأنوثة، وكيفية التعبير عنها وتطويرها، وتوظيف طاقتها المشعة الخفية في ذكاء التعامل بوعي مع شخصياتها.
بدأت بشائر النضوج مع "المدينة الجميلة Pleasantville" 1998، وقدمت فيه شخصية صعبة لفتاة رحلت بالمصادفة من العصر الحديث إلى الزمن الماضي عبر شاشة التلفزيون، وتسبب فهمها المدهش لفكر ونفسية فتاة تحلم برئاسة المجموعة في ترشيحها إلى جوائز مهمة عن فيلم "انتخاب Election " 1999، وفي اختيار مجلة Premiere له كواحد من أعظم مائة فيلم في تاريخ السينما.
وكانت النقلة النوعية الفكرية الجماهيرية مع شخصية آل وودز بطلة "المحامية الشقراء Legally Blonde"2001، استغلالا لمواصفاتها الخارجية الجمالية وجاذبيتها المتدفقة، ومن هنا انتقلت ريز من ممثلة موهوبة إلى مشروع نجمة قادمة، ومع الجزء الثاني 2003 تحولت من منفذة إلى مخططة للنجاح عندما تولت مهمة المنتج المنفذ.
"أنثى من ألف ليلة وليلة"
ومن الارتفاع إلى التحليق الأصعب مع شخصية جوون كارتر كواحدة من أجمل الشخصيات العميقة المؤثرة في فيلم "السير على الطريق Walk the Line " 2005، لينهال عليها فيضان الجوائز والتقدير، هنا تجلت علامات توهج النضوج المتصاعد داخلها، بخلاف إظهارها موهبة الغناء أيضا، فجوون هي الدافع الوحيد لإنقاذ المغني المشهور كارتر من نفسه، مما يتطلب ممثلة أنثى حقيقية ساحرة قادمة من حكايات ألف ليلة، تملك عبقرية الاستيعاب والترويض بصبر وحب وقوة ودهاء.
يسهل على ريز تحمل أعباء الأدوار الثقيلة؛ لأنه جزء أصيل من تكوينها ونشأتها المثقفة في أسرة متوسطة، تعلمت منها معنى الكفاح وقيمة العمل والطموح، ارجع إلى طفولتها لتجدها قارئة نهمة جدا بطبيعتها، وتقول هي "إن وجودي في مكتبة لبيع الكتب يصيبني بالجنون!".
وتعترف أنها تعلّمت الأخلاقيات والمسؤولية والإحساس الجماعي، والعمل بجد في الحياة التي لا تترك إنسانًا على حاله، مما انعكس على سعة إدراكها وقابلية تطور وعيها، وانفتاحها المتسامح المستنير على القضايا المحلية والعالمية.
صمود أمام ميرل ستريب
وشجعتها هذه العقلية على تقديم إيزابيلا في "التسليم Rendition " 2007، وجرأتها في تحمل عبء مردود النقد الموجه ضد سياسة بلادها، وهي تكتشف أسرارًا مرعبة أثناء بحثها عن زوجها المصري المتهم بالخطأ في جريمة إرهاب، ويكفيها فخرًا الصمود في مشهد مواجهة منفجر أمام نجمة متوحشة مثل ميريل ستريب!
ويبدو أن هناك حالة واضحة من الانسجام الفكري مهما كان دورها في الفيلم بين ريز الممثلة وريز الناشطة الإنسانية لصالح الضعفاء، ولم يكن اختيار استفتاء مجلة Time 2006 لها كواحدة من أكثر مائة شخصية مؤثرة في العالم من فراغ أبدا.
امتلاك ويذرسبون شركة إنتاج "Type A Film" هو احتفال رسمي بممارسة حرية الاختيار وطموح التطور، ورسم بورتريه شخصي لها بخيالها وتخطيطها، وجاء إنتاجها لفيلم "أربعة أعياد كريسماس Four Christmases" 2008، بملايين إيراداته إثباتا أنها تحسبها بعقل ودقة.
لا تنظروا إلى ويذرسبون الآن بل انتظروا مكانتها المرموقة بعد سنوات، طالما ظلت تثق بقدراتها وعقلها وتحترم جمهورها وتخطط إلى الأفضل.
ريز ويذرسبون تصعد لسماء هوليوود بـ"قبلة ساخنة"
منذ 19 عاما ذهبت الأمريكية الصغيرة لاورا جين ريز ويذرسبون مع صديقاتها لعلها تنجح في اختبار أداء دور صغير لفيلم "رجل في القمر The Man in the Moon"، فإذا بالمنتجين المغامرين يختارون الصغيرة للبطولة ثقة بموهبتها الوليدة.
مرت السنوات وصدقت توقعاتهم وأصبحت الصغيرة واحدة من أفضل ممثلات السينما الأمريكية، بل وفاقت توقعات مجلة Variety التي استقبلتها بحفاوة بالغة وقتها، وكتب الناقد الأمريكي الشهير روجر إيبرت أن مشهد القبلة الأولى لريز من أفضل المشاهد المثالية النادرة التي شاهدها.
لكننا نختلف معه تماما عندما قال بعد سنوات إنها ميج ريان الجديدة، فكل منهما لها شخصيتها المستقلة مع فارق الخبرات، ومقياس الشبه أو الخليفة هو أسوأ سجن ملعون يهدم المبدع في لحظات!
والآن تنضم الجميلة ريز صاحبة الـ32 عاما إلى صفوة أغلى ممثلات هوليوود، كنتيجة طبيعية إيجابية لمسيرتها الشخصية والفنية السوية المتطورة.
فهي تعيش حياة عادية مجملها زواج مبكر 1999 وإنجاب طفلين، ثم انفصال هادئ 2007 عن زوجها الممثل فيليب ريان.
ولا تكتفي ريز بعملها السينمائي فهي بمبادئ إنسانية تدعم بقوة مؤسسة "أنقذوا الأطفال Save the Children"، و"صندوق الدفاع عن الأطفال Children's Defense Fund"، ومؤسسات الدفاع عن المرأة، وأصبحت سفيرًا معتمدًا لمنتجات Avon 2007، وتقوم بمهام الرئيس الشرفي لمؤسسة Avon للأعمال الخيرية
شخصية معتدلة
وتتمتع ريز بشخصية معتدلة تسهل مهمة مصداقيتها وإقناعها للجمهور، بمساعدة ملامحها الهادئة البريئة وتشريح جسدها الدقيق، فهي على بعضها مثل عروسة باربي، قادرة بكل بساطة على ضخ الحيوية والبهجة في الحياة، مثلما تضخها في كل لقطة.
هذا النجاح له أسس فطرية سليمة ثم علمية مكتسبة، لولاها لتوقفت الصغيرة عند مرحلة اختيارها كموديل لإعلانات التلفزيون وهي في السابعة، لكننا إذا أرسلنا خطاب شكر لمن اكتشفها ووجهها لتتلقى دروسًا في فن التمثيل، فعلينا إرسال كشكول كامل من خطابات الشكر لشخصها.
فـ"ريز" ساعدت نفسها بنفسها عندما حافظت على حياتها، وتفرغت للتركيز في عملها، واستكشاف أهم مناطق تميزها المتمثلة في اختزانها ملكة القبول والدفء، وامتلاءها بمشاعر الأنوثة، وكيفية التعبير عنها وتطويرها، وتوظيف طاقتها المشعة الخفية في ذكاء التعامل بوعي مع شخصياتها.
بدأت بشائر النضوج مع "المدينة الجميلة Pleasantville" 1998، وقدمت فيه شخصية صعبة لفتاة رحلت بالمصادفة من العصر الحديث إلى الزمن الماضي عبر شاشة التلفزيون، وتسبب فهمها المدهش لفكر ونفسية فتاة تحلم برئاسة المجموعة في ترشيحها إلى جوائز مهمة عن فيلم "انتخاب Election " 1999، وفي اختيار مجلة Premiere له كواحد من أعظم مائة فيلم في تاريخ السينما.
وكانت النقلة النوعية الفكرية الجماهيرية مع شخصية آل وودز بطلة "المحامية الشقراء Legally Blonde"2001، استغلالا لمواصفاتها الخارجية الجمالية وجاذبيتها المتدفقة، ومن هنا انتقلت ريز من ممثلة موهوبة إلى مشروع نجمة قادمة، ومع الجزء الثاني 2003 تحولت من منفذة إلى مخططة للنجاح عندما تولت مهمة المنتج المنفذ.
"أنثى من ألف ليلة وليلة"
ومن الارتفاع إلى التحليق الأصعب مع شخصية جوون كارتر كواحدة من أجمل الشخصيات العميقة المؤثرة في فيلم "السير على الطريق Walk the Line " 2005، لينهال عليها فيضان الجوائز والتقدير، هنا تجلت علامات توهج النضوج المتصاعد داخلها، بخلاف إظهارها موهبة الغناء أيضا، فجوون هي الدافع الوحيد لإنقاذ المغني المشهور كارتر من نفسه، مما يتطلب ممثلة أنثى حقيقية ساحرة قادمة من حكايات ألف ليلة، تملك عبقرية الاستيعاب والترويض بصبر وحب وقوة ودهاء.
يسهل على ريز تحمل أعباء الأدوار الثقيلة؛ لأنه جزء أصيل من تكوينها ونشأتها المثقفة في أسرة متوسطة، تعلمت منها معنى الكفاح وقيمة العمل والطموح، ارجع إلى طفولتها لتجدها قارئة نهمة جدا بطبيعتها، وتقول هي "إن وجودي في مكتبة لبيع الكتب يصيبني بالجنون!".
وتعترف أنها تعلّمت الأخلاقيات والمسؤولية والإحساس الجماعي، والعمل بجد في الحياة التي لا تترك إنسانًا على حاله، مما انعكس على سعة إدراكها وقابلية تطور وعيها، وانفتاحها المتسامح المستنير على القضايا المحلية والعالمية.
صمود أمام ميرل ستريب
وشجعتها هذه العقلية على تقديم إيزابيلا في "التسليم Rendition " 2007، وجرأتها في تحمل عبء مردود النقد الموجه ضد سياسة بلادها، وهي تكتشف أسرارًا مرعبة أثناء بحثها عن زوجها المصري المتهم بالخطأ في جريمة إرهاب، ويكفيها فخرًا الصمود في مشهد مواجهة منفجر أمام نجمة متوحشة مثل ميريل ستريب!
ويبدو أن هناك حالة واضحة من الانسجام الفكري مهما كان دورها في الفيلم بين ريز الممثلة وريز الناشطة الإنسانية لصالح الضعفاء، ولم يكن اختيار استفتاء مجلة Time 2006 لها كواحدة من أكثر مائة شخصية مؤثرة في العالم من فراغ أبدا.
امتلاك ويذرسبون شركة إنتاج "Type A Film" هو احتفال رسمي بممارسة حرية الاختيار وطموح التطور، ورسم بورتريه شخصي لها بخيالها وتخطيطها، وجاء إنتاجها لفيلم "أربعة أعياد كريسماس Four Christmases" 2008، بملايين إيراداته إثباتا أنها تحسبها بعقل ودقة.
لا تنظروا إلى ويذرسبون الآن بل انتظروا مكانتها المرموقة بعد سنوات، طالما ظلت تثق بقدراتها وعقلها وتحترم جمهورها وتخطط إلى الأفضل.
